البلدات القديمة هي نموذج للقرية الفلسطينية. وهي تشير إلى نطاق تقليدي صغير لمجمعات سكنية متماثلة في اللون والملمس والتي تمتزج طبيعياً مع البيئة والهندسة المعمارية والتي بقيت سليمة. ومركز حفظ التراث الثقافي لعب دوراً هاماً في ترميم البلدات القديمة في بيت لحم، بيت جالا وبيت ساحور بالاضافة إلى ترميم واعادة تأهيل المباني القديمة وتطويعها لخدمة المجتمع. عمل المركز أساسي في الحفاظ على الطابع الخاص الذي تتسم به الساحة الفلسطينية.
البيت الفلسطيني التقليدي، يلقي الضوء على الحياة اليومية في فترات من العصر الروماني في القرن العشرين والذي ظل أساسه كما هو لمدة لا تقل عن ألف عام إن لم يكن ألفين. العديد من المنازل أو الأحياء أو القرى بحاجة تحتاج إلى اهتمام عاجل، كما هو واضح للسائر في تلك المناطق ومشاهدة أصحاب هذه البيوت الذين يطالبون بترميمها والحفاظ عليها.
هناك الكثير من العوامل التي ساهمت في تدهور المباني التقليدية. في المدن، العديد من المنازل القديمة لم يعد يسكنها أصحابها الأصليين، حيث هاجر بعضهم بحثاً عن ظروف أفضل، أو انتقلوا من أحياء المدينة القديمة في مطلع القرن العشرين، والذين يفضلون العيش في المنازل الجديدة والفاخرة التي بدأت تنبت على مسافة من المدينة. الزيادة في عدد السكان، سواء كانت طبيعية أو نتيجة لتدفق اللاجئين استلزم مباني سكنية جديدة، ولكن القيود كانت كثيرة. التغيرات في نمط الحياة لا تعني أن كل شخص قادر أو راغب في العيش بعد في الأسرة الممتدة.
جميع الحقوق محفوظة © 2015. مركز حفظ التراث الثقافي.