تستثمر وحدة التوعية المجتمعية الوقت والجهد لتوعية المجتمع كجزء لا يتجزأ من الإستراتيجية لتنمية موارد التراث الثقافي واستمرارية عملية المحافظة على التراث الثقافي. تستهدف التوعية المجتمعية جميع شرائح المجتمع من نساء وشباب وطلاب وصناع القرار وقطاع السياحة وغيرهم من الجهات المهنية العاملة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي.
يتم اعتماد العديد من الطرق والأساليب لإشراك المجتمع مثل ورشات العمل والزيارات الميدانية والأعمال التطوعية والمنشورات والمشاريع الريادية. وحتى اللحظة، تمكن مركز حفظ التراث الثقافي من تنفيذ أكثر من 1.010 نشاط ونجح في الوصول لما يقرب 38.400 شخص، وبهذا حقق نوع من التغيير في التوعية المجتمعية لقيمة التراث الثقافي وأهمية المحافظة عليه.
قام مركز حفظ التراث الثقافي بتنفيذ مشروع ريادي جديد يستند على الأسلوب العملي والعلمي مع طلاب المدارس لزيادة وعيهم فيما يتعلق بالتراث الفلسطيني عامةً، وتراث بيت لحم خاصةً. وقد استهدف هذا المشروع 81 طالب من 3 مدارس من الصف العاشر والحادي عشر في بيت لحم، حيث تضمنت الجلسات النقاشية معهم عدة مواضيع منها، التراث الفلسطيني، العمارة التقليدية وتطور المسكن، تطور البناء وأساليبه، البيت التقليدي، ترميم وصيانة المباني التقليدية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لمواقع تراثية وترميم مباني.
ينفذ المركز وبالتوازي مع مشاريع الترميم وإعادة التأهيل برامج توعية تتضمن محاضرات وعروض مصورة تستهدف لفت اهتمام كافة فئات المجتمع في تلك المناطق لأهمية التراث الثقافي ومبررات الحفاظ عليه كواحد من أهم عوامل دعم السياحة وكأحد مكونات الهوية الوطنية. وفي هذا المجال يقوم المركز ببلورة الفعاليات والأنشطة مع هذه القطاعات بما يضمن أوسع مشاركة، وتسليط الضوء على دورهم في حماية مصادر التراث الثقافي ومسؤولياتهم.
اعتاد مركز حفظ التراث الثقافي التخطيط، والتنسيق، وتنفيذ لقاءات وفعاليات رسمية مثل أيام تعريف المشاريع وتوقيع الاتفاقيات، وورش العمل، وافتتاح المشاريع، حيث ومن خلال هذه اللقاءات يستطيع المركز التواصل وإيصال رسالته وأفكاره للمجتمع والتي تعطي المجال للتفاعل الايجابي والحيوي بين الجميع، وذلك لضمان استدامة المشاريع المنفذة.
جميع الحقوق محفوظة © 2015. مركز حفظ التراث الثقافي.