برك سليمان الثلاث في ارطاس رائعة على مختلف الأصعدة. رائعة بالطراز الهندسي في حد ذاته، فهي جزء من النظام المائي الفريد الذي يبين الشبكات المخبأة تحت الأرض والتي تربط بين أجزاء مختلفة من فلسطين. تم تجفيف المياه في هذه البرك منذ عدة سنوات، وذلك بسبب حالات الغرق للعديد من أطفال ارطاس التي حدثت فيها، وهي خزانات كبيرة مستخرجة من الصخور. السعة لهذه البرك هي 0.34 مليون متر مكعب. لأكثر من 2000 عام، شكلت هذه البرك المصدر الرئيسي للمياه لمناطق القدس وبيت لحم والقرى المحيطة بها. نظام قنوات المياه وخطوط الأنابيب من الحجر عملت على حمل الماء إلى هيروديون وكذلك إلى منطقة الحرم الشريف في القدس.
اثنتان من القنوات لا تزال قائمة من الآثار الرومانية على مشارف بيت لحم. الأكبر بنيت بإمرة بيلاطوس البنطي. بدءاً بالقرب من عين العروب، فإنها تمر بمحاذاة التلال وصولاً إلى برك سليمان، ثم إلي بيت لحم عبر نفق، ثم ترتفع إلى القدس إلى منطقة المسجد الأقصى. أما القناة الثانية فإنها مشكلة من مكعبات من كتل الحجر الجيري الأبيض، بنيت في نهاية القرن من الثاني. تم نقل المياه من مصدر دعي بئر الدرجاني، وهو ليس بعيد عن برك سليمان، وكانت تسير على مستوى الأرض في بعض المناطق. بقايا هذه القناة، التي لا تبعد كثيراً عن قبة راحيل، وجدت في المثلث بين مفترق الطريق المؤدية إلى شارع المهد. ورغم أن هذه البرك تعزى إلى سليمان، لكنه يعتقد أنها تعود إلى زمن هيرود العظيم (37-4 قبل الميلاد).
في الجهة المقابلة لبرك سليمان تكمن قلعة مراد التي بنيت بناءً على طلب من سليمان لحماية البرك. وقد كانت بمثابة فندق للمسافرين على طريق الخليل، والثكنات، وملجأ لسكان قرية ارطاس خلال "مذابح ارطاس السبعة".