إذا كانت المباني نفسها تعود إلى مئات السنين في بيت لحم، فان الحجارة تعود إلى أكثر من ذلك، حيث أنه كان يتم إعادة تصنيع الحجر. و يقول البعض أن أسلوب البناء يعود إلى الفترة الرومانية أو البيزنطية.
وفي الحارات الفلسطينية يمكن لأسرة جديدة البناء داخل الحارة أو عكس جدار أحد المنازل القائمة. أي أن ليس للجميع صلة قرابة بالدم ولكن العائلات هناك لا تزال تشكل وحدة اجتماعية واحدة ضد الدخلاء. حتى بداية القرن التاسع عشر كانت هذه الظروف مناسبة تماما لهذه المدينة الزراعية التي كانت في بيت لحم. ولكن بحلول منتصف القرن التاسع عشر بدأت الأمور بالتغيير وبالتالي تغيير أنماط الحياة.
الحارات الأصلية باتت مسكن ل 5.000 نسمة، في معظم الأحيان هم من الأسر الفقيرة القادمة من مناطق أخرى. تتألف بيت لحم من سبعة حارات تتجمع مثل الفسيفساء لتشكل نواة حول ساحة المهد. وهذه الحارات تضم الأحياء المسيحية لحارة النجاجرة، حارة الفراحية، حارة العناترة، حارة التراجمة، حارة القواوسة وحارة الحريزات.