وقد بدأت الرحلة سيراً على الأقدام على طول الطريق من منطقة المخرور (مدينة بيت جالا) إلى قرية بتير. تخللت المسيرة ملاحظات من قبل الدليل السياحي حسن معمر حول إعادة تأهيل وإدارة الطرق الثقافية ودور السياحة الثقافية في عملية التنمية، بالإضافة إلى المعلومات التاريخية عن طريق المخرور – بتير.
بعد الوصول إلى قرية بتير، تعرف المشاركون على القرية ونبع المياه الشهير هناك، وأساليب الزراعة في القرى الفلسطينية، وأحد مشاريع إعادة التأهيل المستخدم كمكتب لمتحف بتير البيئي؛ نقطة نهاية الدرب حيث تناول المشاركون وجبة الغذاء وقاموا بنشاط ترفيهي هناك. ووصف المشاركين في الرحلة الميدانية زيارتهم بالمغامرة ومثيرة للاهتمام ومثال واضح على تنوع غني من المشهد الثقافي في فلسطين والذي يمثل نتاج تفاعل الإنسان مع الأرض المحيطة به، وأعربوا عن رغبتهم بالعودة إلى قرية بتير بصحبة عائلاتهم.
متحف بتير البيئي هو مشروع قام بتنفيذه المجلس القروي في بتير بالتعاون مع مركز حفظ التراث الثقافي – بيت لحم كمستشار فني، بتمويل من الحكومة الإيطالية من خلال برنامج دعم البلديات الفلسطينية. والجدير بالذكر بأن متحف بتير البيئي يأتي في إطار الجهود الفلسطينية لإدراج بتير "فلسطين: أرض العنب والزيتون" في قائمة التراث العالمي، والموقع هو أحد المواقع التي تم تقديمها على "قائمة مواقع التراث الثقافي والطبيعي ذات القيمة العالمية في فلسطين.