وابتدأت الزيارة بالسير في موقع التراث العالمي، شارع النجمة وكنيسة مهد السيد المسيح، إلى قاعة بلدية بيت لحم، وكان في استقبالهم م. عصام جحا نائب رئيس بلدية بيت لحم ومدير مركز حفظ التراث الثقافي، والمحافظ الوزير عبد الفتاح حمايل وحشد من الحضور. ورحب المهندس جحا بالحضور وأشار إلى أن فلسطين تضم بعض أهم المواقع التراثية في العالم، ومن أهم هذه المواقع التي لها بعد عالمي هي مدينة بيت لحم التاريخية ومكان ولادة السيد المسيح، وشدد على أن بيت لحم هي الموقع الأول في فلسطين الذي تم إدراجه على قائمة التراث العالمي من بين مواقع تراثية أخرى تنوي فلسطين ترشيحها.
وألقى المحافظ حمايل كلمة مماثلة أكد فيها على أهمية الثقافة والعمل على حفظ التراث الثقافي وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الثقافة ومركز حفظ التراث الثقافي بالحفاظ على الموروث الثقافي مبيناً المكانة العظيمة لمدينة المهد.
واستعرضت الوزيرة البرغوثي أولويات الخطة السنوية لوزارة الثقافة لعام 2013 وأكدت على أهمية التأكيد على الخطاب الثقافي في كافة البرامج التي تنفذها الوزارة ووضع البرامج المختلفة ومنها تشجيع الأطفال والأسر على القراءة واعتماد لقاءات ومسابقات بين الطلبة في المدارس والجامعات والمبدعين والمبدعات ودعم الواقع الثقافي في مدينة القدس بما يحفظ مكانتها الخاصة في تكوين الهوية الثقافية الفلسطينية وتنظيم حملات التوعية بأهمية التراث وتعزيز البعد الثقافي في المناهج التعليمية والعديد من البرامج، بالإضافة إلى استكمال قواعد البيانات في المجالات والحقول الثقافية للمؤسسات والأفراد.
ثم قام الوفد بزيارة متحف تراثنا التلحمي، والاتحاد النسائي العربي ومركز التراث الفلسطيني، ومعرض الفن التشكيلي "400 عاماً من الإبداع الفلسطيني"، الذي يقيمه بنك فلسطين بالتعاون مع زميلهم في مركز حفظ التراث الثقافي الباحث جورج ميشيل الأعمى. كما قام الوفد بزيارة برك سليمان في قرية ارطاس، لتنتهي الزيارة في مبنى دار البدر في البلدة التاريخية لقرية بتير الذي قام مركز حفظ التراث الثقافي بترميمه عام 2007 بتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية "سيدا"، والذي يعرف حالياً بمتحف بتير البيئي، وكان في استقبالهم المهندس أكرم بدر، رئيس المجلس القروي في بتير، والمهندس ميشيل ناصر، مدير المتحف الذي رحب بالوفد وقدم نبذة عن القرية والمتحف، حيث تناول الوفد وجبة محلية من سيدات قرية بتير. والجدير بالذكر أن متحف بتير البيئي يأتي في إطار الجهود الفلسطينية لإدراج المدرجات الثقافية لجنوب القدس، بتير "فلسطين: أرض العنب والزيتون" في قائمة التراث العالمي، والموقع هو أحد المواقع التي تم تقديمها على "قائمة مواقع التراث الثقافي والطبيعي ذات القيمة العالمية في فلسطين". وأثمرت هذه الزيارة في إثراء معرفة المشاركين وتعرفهم على بعض أهم المواقع التاريخية والتراثية في محافظة بيت لحم، وتعزيز قيمة المسارات والمناطق البيئية