وحضر الاحتفال وزيرة السياحة والآثار السيدة رولا معايعة بالنيابة عن رئيس الوزراء الفلسطيني، ورئيس بلدية بيت لحم السيدة فيرا بابون، مستشار الرئيس للشؤون المسيحية المهندس زياد البندك، والسيد فؤاد سالم مدير عام محافظة بيت لحم، والقنصل السويدي العام السيد أكسل فيرنهوف، مدير قسم الثقافة – اليونسكو، السيد أحمد جنيد سوروش والي، والسيد روبرتو بروتشي رئيس مؤسسة الرحمة وممثلي عدد من المؤسسات الاجتماعية والنسوية والتنموية والمجتمع المحلي.
وبدأ الحفل بكلمة من المطران لوتشيانو جوفانيتي رئيس مؤسسة يوحنا بولس الثاني في ايطاليا، حيث رحب بالحضور وأشار إلى أهمية بيت لحم خاصة في احتفالات الميلاد القريبة على الأبواب، وشكر كل من ساهم في نجاح هذا العمل.
وأشادت رئيسة البلدية بالدور الذي يقوم به مركز حفظ التراث الثقافي في تأهيل وترميم المباني التقليدية، ودعت الجميع إلى الحرص والتعاون والوعي بأهمية الحفاظ على التراث كأحد أسس الوجود الفلسطيني، خاصة في مدينة بيت لحم كونها موقع تراث عالمي. كما وشكرت كل من ساهم في إنجاح هذه المشاريع الحيوية وبالأخص مركز حفظ التراث الثقافي، ووزارة السياحة والآثار، ومؤسسة سيدا، ومالكي المبنى، والمؤسسات الشريكة.
وبدوره شكر السيد بروتشي جميع من ساهم في إنجاح هذا اليوم وبخاصة مالكي المبنى، وقدم تعريفاً مبسطاً عن مؤسسة الرحمة ومؤسسة يوحنا بولس الثاني ودورها في خدمة الإنسان والأرض في الشرق الأوسط، وأشاد بدور مركز حفظ التراث الثقافي في الحفاظ على الموروث الثقافي.
وأشار المهندس عصام جحا، مدير مركز حفظ التراث الثقافي إلى أن عمليات التأهيل لهذه المباني تأتي ضمن إطار "برنامج خلق فرص عمل من خلال الترميم"، والذي يهدف إلى تقليل نسبة البطالة بتوفير فرص عمل من خلال الحفاظ على التراث الفلسطيني، والتأكيد على الهوية الثقافية الفلسطينية، ودعم مؤسسات المجتمع بتوفير المقرات لها. مؤكداً أن المركز قد تمكن حتى الآن من ترميم أكثر من 35 مبنى تاريخي وتطويعها لخدمة المجتمع من خلال هذا البرنامج. وشكر م. جحا كل من مالكي المبنى، ووزارة السياحة والآثار لدعمها المتواصل، وبلدية بيت لحم، وطاقم مهندسي وموظفي المركز، الحكومة السويدية ومقاول المشروع.
كما وأعرب القنصل السويدي السيد آكسل فيرنهوف عن سعادته للتواجد في هذا الحفل وأشار إلى دور مركز حفظ التراث الثقافي الهام وجهوده في الحفاظ على الموروث الثقافي كما وأشاد ببلدية بيت لحم النشطة والمثابرة وشكر أيضا مؤسسة يوحنا بولس الثاني-الشرق الأوسط. وقال مدير قسم الثقافة في اليونسكو بمكتب رام لله أحمد سورش والي أن هذه المشاريع تساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي للشعوب وبعضها تنافس للوصول إلى المستويات العالمية لإبراز حضارة وثقافة الشعوب مثل الشعب الفلسطيني.
وقدمت المهندسة لمى قمصية خوري، مصممة ومشرفة المشروع عرضاً ضوئياً عن مراحل العمل في هذا المبنى والتحديات التي واجهت أعمال الترميم للوصول إلى هذه المرحلة وإعادة تأهيل هذه التحفة المعمارية المميزة، بالإضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة.
شكرت السيدة معايعة، بالنيابة عن رئيس الوزراء الفلسطيني الحكومة السويدية على دعمها المتواصل لمشاريع البنية التحتية والمباني التقليدية. كما وأشادت بجهود مركز حفظ التراث الثقافي منذ عام 2001 في هذا المجال، وقامت بتهنئة مؤسسة يوحنا بولس الثاني على هذا المبنى. وفي الختام أعرب السيد روبي قنواتي أحد مالكي المبنى عن سعادته إلى ما آل إليه المبنى وأشاد بجهود كل من ساهم في هذا النجاح. وقام الحضور بإزاحة ستارة لوحة المشروع، تبعها جولة في المبنى، للتعرف على مرافقه وأعمال الترميم التي تمت.