ورحب الدكتور نائل سلمان، رئيس بلدية بيت جالا بالحضور وأشاد بالدور الذي يقوم به مركز حفظ التراث الثقافي في تأهيل وترميم المباني التقليدية، ودعا الجميع إلى الحرص والتعاون والوعي بأهمية الحفاظ على التراث كأحد أسس الوجود الفلسطيني، خاصة في مدينة بيت جالا. كما وشكر كل من ساهم في إنجاح هذه المشاريع الحيوية وبالأخص مركز حفظ التراث الثقافي، ووزارة السياحة والآثار، والحكومة الايطالية، ومالكي المبنى، والمؤسسات الشريكة.
وأشار المهندس عصام جحا، مدير مركز حفظ التراث الثقافي إلى أن هذا المشروع يجسّد ترسيخ للمفهوم الحديث لاعتبار مصادر التراث الثقافي أداة هامة للتنمية الاقتصادية، والاجتماعية حيث من المتوقع أن يشكل هذا المبنى بعد تشغيله أداة هامة للجذب السياحي في بيت جالا. وشكر م. جحا كل من مالكي المبنى، ووزارة السياحة والآثار لدعمها المتواصل، وبلدية بيت جالا، وطاقم مهندسي وموظفي المركز، ومقاول المشروع.
كما وأعرب الدكتور أنطونيو لا روكا، مدير برنامج دعم البلديات الفلسطينية عن سعادته للتواجد في هذا الحفل وأشار إلى دور مركز حفظ التراث الثقافي الهام وجهوده في الحفاظ على الموروث الثقافي كما وأشاد ببلدية بيت جالا النشطة والمثابرة وقال أن هذه المشاريع تساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي للشعوب وبعضها تنافس للوصول إلى المستويات العالمية لإبراز حضارة وثقافة الشعوب مثل الشعب الفلسطيني.
وبدوره شكر السيد جوزيف المصو رئيس جمعية الإحسان الأرثوذكسية جميع من ساهم في إنجاح هذا اليوم وبخاصة مالكي المبنى، وقدم تعريفاً مبسطاً عن الجمعية ودورها الفاعل في خدمة المجتمع.
شكرت السيدة معايعة، الحكومة الايطالية على دعمها المتواصل لمشاريع البنية التحتية والمباني التقليدية لاستخدامها في أغراض إنتاجية واجتماعية وثقافية وصحية. وأكدت على أن الحفاظ على الموروث الثقافي هو جزء من النضال وواجب وطني لتعزيز الهوية الثقافية. كما وأشادت بجهود مركز حفظ التراث الثقافي منذ عام 2001 في هذا المجال، وتوفير فرص عمل مؤقتة ودائمة وتطويع المباني لخدمة المجتمع، خاصة هذا المبنى التاريخي.
وقدم المهندس محمد قطوش من مركز حفظ التراث الثقافي، عرضاً ضوئياً عن مراحل العمل في هذا المبنى والتحديات التي واجهت أعمال الترميم للوصول إلى هذه المرحلة وإعادة تأهيل هذه التحفة المعمارية المميزة، بالإضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة.
ومن بعده قدمت السيدة كرستين حزبون-السقا عرضاً عن الخطة التشغيلية الخاصة بمشروع حوش مار جريس، ثم قام الدكتور سلمان بتسليم مفاتيح المبنى إلى جمعية الإحسان الأرثوذكسية. واختتمت الفعالية بجولة في المبنى ومرافقه المتعددة.