وحضر الاحتفال رئيس بلدية بيت لحم د. فيكتور بطارسة ورئيس بلدية بيت جالا م. راجي زيدان، ومدير قسم التعاون والتطوير في القنصلية السويدية السيد بيتر لوندبيرغ، ود. أنطونيو لا روكا من القنصلية الايطالية، والمهندس عصام جحا مدير مركز حفظ التراث الثقافي، وزغبي زغبي المدير التنفيذي لمركز وئام، ومها أبو دية مديرة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي وممثلي عدد من المؤسسات الاجتماعية والنسوية والتنموية والمقاول المشرف على أعمال التأهيل في المشروعين.
وأشاد د. بطارسة بالدور الذي يقوم به مركز حفظ التراث الثقافي في تأهيل وترميم المباني القديمة، ودعا الجميع إلى الحرص والتعاون والوعي بأهمية التراث الوطني كأحد أسس الوجود الفلسطيني على هذه الأرض.
وشكر السيد زغبي جميع الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع والذي يدل على تعاون وشراكة الشعب الفلسطيني واهتمامه بالحفاظ على تراثه الثقافي وحماية هذه المباني من الهجر والدمار، مشدداً على أهمية هذا المشروع بالتحديد لقربه من جدار الفصل العنصري، والذي يعتبر من أساليب الحفاظ على الوجود الفلسطيني.
وأكدت د. دعيبس على أهمية افتتاح المركزيين لمدينة بيت لحم وبيت جالا والدور الذي ستلعبه هذه المؤسستين في تنشيط الحركة الثقافية والاجتماعية والنسوية في المحافظة.
وقالت أن تدشين دار صنصور ودار مخلوف تطلب إصراراً وجهوداً كبيرة من أجل انجاز هذين المشروعين دون المساس بحقوق الملكية لأصحاب هذه المباني العريقة أو التغيير بمعالمها، موضحةً أن مركز حفظ التراث الثقافي قطع شوطاً طويلاً منذ تأسيسه في تأهيل العديد من المباني. وأضافت أن اهتمامنا بالتراث الثقافي يأتي ضمن خطة الحكومة والسلطة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وعبرت عن أملها بتعاون المؤسسات والأهالي في تعزيز دور هذه المراكز، كما شكرت الوكالة السويدية للتنمية الدولية "سيدا" على دعمها للعديد من المشاريع التنموية والتعليمية والثقافية في المحافظة.
وشكر م. زيدان باسم المجلس البلدي وأهالي ومؤسسات المدينة، أصحاب الملكية في بيت جالا على تقديمهم مبنى دار مخلوف كمركز للنشاط والبرامج النسوية، ومركز حفظ التراث الثقافي على تبنيه لهذا المشروع الهام ومؤسسة سيدا على تمويلها لتأهيل المبنى، حيث أشاد بدور المهندسين والمقاولين في إنجاح هذا الصرح الوطني.
وقالت مها أبو دية في كلمتها أننا شعب له تاريخ عميق على هذه الأرض وأننا إن لم نستمد قوتنا من هذا التراث فإننا لن نتمكن من التصدي لكل ما يحاك ضدنا، لاسيما أن الحفاظ على التراث هو جزء من الحفاظ على الهوية والوجود الوطني الفلسطيني، حيث سيستخدم مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي هذا المبنى لتقديم خدماته للمجتمع.
وأشار المهندس جحا إلى أن عمليات التأهيل لدار صنصور ودار مخلوف تأتي ضمن إطار برنامج خلق فرص عمل، والذي يهدف إلى تقليل نسبة البطالة بتوفير فرص عمل من خلال الحفاظ على التراث الفلسطيني، حيث وفّر هذا البرنامج أكثر من 50.000 يوم عمل. مؤكداً أن المركز قد تمكن حتى الآن من ترميم أكثر من 20 مبنى تاريخي وتطويعها لخدمة المجتمع. حيث تأتي هذه الجهود كجزء من الحفاظ على الوجود الفلسطيني وضمانة من أجل استمرار السير نحو غد مشرق.
وعبر السيد لوندبيرغ عن اعتزاز الحكومة السويدية بمساهمتها في الحفاظ على التراث الثقافي للشعب الفلسطيني مؤكداً أهمية مثل هذه المشاريع لدعم الشعب الفلسطيني في إقامة مؤسسات دولته المستقلة.
وأثناء جولة الحضور في المبنى، قامت المهندسة لمى خوري من مركز حفظ التراث الثقافي، بتقديم شرح مبسط عن أعمال التأهيل في دار صنصور موضحةً أن هذا المشروع قد خلق ما يقارب 3.624 يوم عمل، والذي ترافق مع عرض مصور للمبنى قبل وبعد التأهيل.
ثم قامت المهندسة سامية مرّة من مركز حفظ التراث الثقافي، بتقديم عرض آخر لمبنى دار مخلوف والتحديات التي ترافقت مع أعمال التأهيل، بالإضافة إلى تقديم عرض لصور المبنى قبل وبعد التأهيل. يذكر أن هذا المشروع قد خلق ما يقارب 4.158 يوم عمل.