حيث عقد المؤتمر في قاعة مركز السلام يوم الاثنين الموافق 7 شباط بحضور كل من وزير السياحة والآثار الدكتورة خلود دعيبس ومحافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل ورئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة ولويزا هاكسثايسين، مديرة مكتب اليونسكو بفلسطين والدكتور حمدان طه، بالإضافة إلى ممثلين عن الكنائس الثلاث؛ الروم الأرثوذكس واللاتين والأرمن، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.
بدأ الاحتفال بكلمة من د. خلود والتي قالت أن هذا الملف يعد الأول من نوعه والذي يتم تقديمه من فلسطين إلى لجنة التراث العالمي حيث سيتم الإعلان عن قبول بيت لحم كموقع تراث عالمي عام 2012 في حال تمت الموافقة على الملف من اللجنة. وشددت على الجوانب العديدة لتسجيل موقع فلسطيني على قائمة التراث العالمي والتي تتبلور حول تمثيل تراث وثقافة فلسطين عالمياً وحمايته من الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات السرقة. وقد أعلنت د. عيبس أن مدينة الخليل وأريحا قامتا بتحضير ملف مشابه والذي سيتم تقديمه قريباً.
وقال الدكتور فكتور بطارسة، رئيس بلدية بيت لحم: "بيت لحم هي تراث عالمي، عبق من الماضي، وهو ما نعيشه اليوم، وما نمرره إلى الأجيال القادمة، وتراثنا الثقافي والطبيعي نبع من مصادر الحياة والإلهام التي لا يمكن تعويضها، وهو غني عن التعريف".
وأضاف بطارسة: "إن حرصنا على إدراج بيت لحم، على قائمة التراث العالمي، هو اقل ما يمكن أن نفعله، لهذه المدينة العظيمة، التي كل زاوية فيها، تروي حياة تاريخية وتراثية، إنها من أهم المدن على وجه الأرض، إن إعطاء اليونسكو أهمية عظمى لمدينتنا، لهو شيء نفتخر به".
وختم بطارسة كلامه قائلا: "عانى أجدادنا منذ القدم، من الحروب التي جرت هنا، ولم تنعم بلادنا بسلام عادل، ونأمل أن يشكل إدراج المدينة على قائمة التراث العالمي، مناسبة للالتفات إلى معاناتها، ان السلام لا يتحقق بالجدران التي تحيط بنا، وكن بجسور المحبة والحوار".
وحيت لويزا هاكسثايسين، مديرة مكتب اليونسكو في رام الله، كل من ساعد في انجاز الملف، وقالت بان بيت لحم، من أهم المدن في العالم، التي تستحق أن تُدرج على قائمة التراث العالمي.
وعرض الدكتور حمدان طه، لمحطات إيداع ملف بيت لحم، لدى اليونسكو، تمهيدا لإدراجه على قائمة التراث العالمي، وقال: "استناداً إلى قرار لجنة التراث العالمي خلال دورته السادسة والعشرين، التي انعقدت في بودابست في حزيران 2002، وأشارت إلى القيمة الاستثنائية لمواقع التراث الثقافي والطبيعي في فلسطين ودعت إلى حمايتها، قامت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية بالتعاون مع مركز حفظ التراث الثقافي في بيت لحم و بلدية بيت لحم وبإشراف فني من قبل مكتب الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة – اليونسكو/رام الله، بتحضير وتسليم ملف إدراج بيت لحم على قائمة التراث العالمي إلى لجنة التراث العالمي".
وكشف عن وجود قائمة فلسطينية تضم 20 موقعا، مرشحة لقائمة التراث العالمي، وقال بان هذه القائمة ليست مغلقة، وبأنه سيتم وضع اسم وقع جديد، لدى النجاح، في وضع أي موقع على القائمة.
وأعربت المهندسة ندى الأطرش من مركز حفظ التراث الثقافي في مداخلتها عن امتنانها وزارة السياحة والآثار ومكتب اليونسكو للثقة العالية التي أولوها لفريق عمل مركز حفظ التراث الثقافي، حيث سلطت الضوء في عرضها على ملف الترشيح ومحتوياته موضحةً أن هذا الملف هو الأول من سلسلة ملفات ووثائق أخرى تهدف إلى إدراج المركز التاريخي لبيت لحم والمواقع المحيطة المتعلقة بقصة ميلاد السيد المسيح.
وفي الختام قامت اللجنة المكونة من د. خلود دعيبس، د. فيكتور بطارسة، د. حمدان طه، م. عصام جحا، لويزا هاكسثايسين، أ. جبرائيل فحل بالاجابة عن أسئلة الصحافيين والحضور. للتصويت والتوقيع لتسجيل بيت لحم على قائمة التراث العالمي الرجاء زيارة الموقع www.bethlehem-whs.pna.ps