وحضر الاحتفال محافظ بيت لحم السيد عبد الفتاح حمايل ووزيرة السياحة والآثار د. خلود دعيبس، والسيد عمرو العملة مدير عام الحكم المحلي بيت لحم، وعبد الله شكارنة مدير مديرية التربية والتعليم بيت لحم، والقس جاد الله شحادة راعي الكنيسة اللوثرية، ورئيس بلدية العبيدية السيد سليمان العصا والسيد محمد ردايدة رئيس نادي شباب العبيدية وممثلي عدد من المؤسسات الاجتماعية والنسوية والتنموية ومقاول المشروع.
وأشاد السيد سليمان العصا بالدور الذي يقوم به مركز حفظ التراث الثقافي في تأهيل وترميم المباني التقليدية، ودعا الجميع إلى الحرص والتعاون والوعي بأهمية الحفاظ على التراث كأحد أسس الوجود الفلسطيني، خاصة بلدة العبيدية لأهميتها التاريخية والدينية. كما وشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الحيوي وبالأخص مركز حفظ التراث الثقافي، وزارة السياحة والآثار، مؤسسة سيدا، مالكي المبنى، خيمة إبراهيم ونادي شباب العبيدية لإدارة المشروع.
شكرت د. خلود الحكومة السويدية على دعمها المتواصل لمشاريع البنية التحتية والمباني التقليدية لاستخدامها في أغراض إنتاجية واجتماعية وثقافية وصحية. وأكدت على أن الحفاظ على الموروث الثقافي هو جزء من النضال وواجب وطني لتعزيز الهوية الثقافية. كما وأشادت بجهود مركز حفظ التراث الثقافي منذ عام 2001 في هذا المجال، وتوفير فرص عمل مؤقتة ودائمة وتطويع المباني لخدمة المجتمع. وختمت بشكرها للمركز، وبلدية العبيدية، ومالكي المبنى، ومهندسي وعمال المشروع.
وأشار المهندس عصام جحا، مدير مركز حفظ التراث الثقافي إلى أن عمليات التأهيل لحوش جدّوع تأتي ضمن إطار "برنامج خلق فرص عمل من خلال الترميم"، والذي يهدف إلى تقليل نسبة البطالة بتوفير فرص عمل من خلال الحفاظ على التراث الفلسطيني، والتأكيد على الهوية الثقافية الفلسطينية، ودعم مؤسسات المجتمع بتوفير المقرات لها، حيث وفّر هذا البرنامج منذ عام 2005 أكثر من 55.000 يوم عمل. مؤكداً أن المركز قد تمكن حتى الآن من ترميم أكثر من 25 مبنى تاريخي وتطويعها لخدمة المجتمع. وشكر م. جحا كل من مالكي المبنى، ووزارة السياحة والآثار لدعمها المتواصل، وبلدية العبيدية لمساهمتها الفاعلة في استكمال المرحلة الثانية من المشروع، والمهندسة ندى الأطرش من مركز حفظ التراث الثقافي المشرفة على أعمال الترميم.
وبدوره شكر السيد محمد ردايدة، رئيس نادي شباب العبيدية جميع الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع الذي يدل على تعاون وشراكة الشعب الفلسطيني وحماية التراث من الاندثار والدمار، وعلى توفير مقر للنادي لتقديم خدماته للمجتمع المحلي. المحافظ عبد الفتاح حمايل أعرب عن سعادته للتواجد في مكان كهذا، وأشار إلى دور مركز حفظ التراث الثقافي الهام وجهوده في الحفاظ على الموروث الثقافي، كما وأشاد ببلدية العبيدية النشطة والمثابرة.
وتخلل الحفل فقرات كورال ودبكة وغناء قدمتها مدرسة بنات العبيدية الثانوية، وفرقة الديوان للفنون الشعبية وفرقة خيمة إبراهيم. وفي نهاية الحفل قدمت بلدية العبيدية ونادي شباب العبيدية الدروع التكريمية لكل من وزيرة السياحة والآثار ومركز حفظ التراث الثقافي ومقاول المشروع ومالكي المبنى لجهودهم في إنجاح المشروع. وقام الحضور من بعدها بجولة في المبنى، حيث قدم مركز حفظ التراث الثقافي عرضاً ضوئياً للمشروع يوضّح حاله ما قبل وما بعد الترميم، ومراحل العمل. ويذكر أن مشروع حوش جدّوع قد وفّر ما يقارب 1.792 يوم عمل حيث وصلت كلفة المشروع إلى 411.996 شيكل