الدكتور بطارسة رحب بالحضور المشاركين وأشاد بدور كل من الحكومة السويدية ومالكي المبنى ومركز حفظ التراث الثقافي لجهوده في إحياء التراث والحفاظ على هويتنا وإيجاد فرص عمل وإحياء البلدة القديمة في بيت لحم. وبدوره رحب المحافظ حمايل بالحضور وأعرب عن سعادته لتدشين هذا المبنى، والذي يحمل الكثير من ذكريات الماضي، ودعا الجميع للتكاتف والاستمرار في الجهود للحفاظ على تراثنا الثقافي والذي يمثل أصالة وجذور الشعب الفلسطيني.
وأشار المهندس عصام جحا، مدير مركز حفظ التراث الثقافي أن هذا المشروع يأتي ضمن برنامج خلق فرص عمل من خلال الترميم، والذي بدأه المركز منذ 2005 حيث ساهم حتى الآن في ترميم أكثر من 25 بناءاً تاريخياًً، وتطويعها لملائمة الاستخدامات العصرية وخدمة المجتمع، وخلق أكثر من 55.000 يوم عمل. وقدم الشكر لكل من بلدية بيت لحم، الحكومة السويدية، والمحافظة والمالكين ومقاول المشروع والمهندسة لمى قمصية خوري مديرة المشروع.
السيدة ماريا فاليسكو قالت أنها والحكومة السويدية يشعرون بالفخر لعملهم في الحفاظ على التراث الثقافي للشعب الفلسطيني مؤكدةً استمرار بلادها في دعم الشعب الفلسطيني لبناء اقتصاد قوي وخلق فرص عمل وانجاز المشاريع في مختلف الحقول. وقدم كل من السيد مروان عوض أمين الصندوق والسيدة سوزان الساحوري المديرة التنفيذية في مؤسسة الحرفيين للتجارة العادلة شرحاً مبسطاً عن المؤسسة وخدماتها وخططها لتطوير الاقتصاد والحرف اليدوية، وشكروا كل من ساهم في إنجاح المشروع وتوفير مقر للمؤسسة لتنفيذ أنشطتها. وقام الوفد بعدها، بجولة في المبنى وأروقته والاطلاع على أعمال الترميم، التي جرت على المبنى.
يذكر أن المقر الجديد هو مبنى تاريخي يعود بناءه إلى عام 1876، ويتكون من طابقين بمساحة 250 متر مربع. حيث بدأت أعمال الترميم للمبنى في تشرين ثاني 2009، والتي ساهمت في توفير ما يقارب 1.763 يوم عمل، وبلغت كلفة المشروع 427.890 شيكل