بداية رحبت الأستاذة فيرا بابون رئيس بلدية بيت لحم بالحضور وأكدت على أهمية هذا المشروع من ناحية تنموية وجمالية وسياحية، وخاصة لما تزخر به مدينة بيت لحم من الإبداع الهندسي والتراث العريق الذي يروي تاريخ وحضارة الأجداد. وشكرت الأستاذ خليل شوكة على عمله الدؤوب في توثيق ذاكرة بيت لحم والتي تُعتبر جزء من عمليات الحفاظ على التراث، وشددت على مسؤولية المواطن في الحفاظ على الموروث الثقافي والشفوي. وأنهت حديثها بشكر كل من ساهم في انجاز هذا الكتاب وبالأخص مركز حفظ التراث الثقافي والمجلس البلدي السابق الذي صادق على المشروع والمجلس الحالي على استكماله والمواطنين.
وفي كلمته، نوّه المهندس عصام جحا مدير مركز حفظ التراث الثقافي أن هذا المشروع هو حلقة جديدة في سلسلة التعاون المشترك بين البلدية والمركز حيث يأتي هذا الكتاب متزامناص مع مشروع تأهيل المركز التجاري في البلدية القديمة لبيت لحم المموّل من الحكومة الأيطالية من خلال برنامج دعم البلديات الفلسطينية، وأن لمنطقة المشروع أهمية تجارية وتاريخية في ذاكرة كل واحد منا. ,انهى الحديث بالتأكيد على ضرورة عمل المجتمع المحلي لإنجاح مشاريع الحفاظ على التراث والذي يقع على عاتقه الدور الأكبر، وشكر كل من بلدية بيت لحم والأستاذ خليل شوكة والتعاون الإيطالي وبالأخص السيد جورج الأعمى لمساهمته في إغناء هذا الكتاب بالصور القيّمة.
واستهل الأستاذ خليل شوكة بشكر كل من ساهم في إثراء هذا البحث أفراداً ومؤسساتً وتسهيل سير الأعمال، وتطرق الى التوسّع والتغييرات التي حدثت للمنطقة وهو ما يتمحور حوله الكتاب، حيث يُعتبر كتاب تاريخ اجتماعي وتوثيق لذاكرة هذه المنطقة تحت عنوان "كي لا ننسى"، يحكي عن فترة زمنية شبه حديثة لأهالي وسكان هذه المدينة وأصحاب الأملاك فيها من الناحية التجارية. كما يسعى الى وصف تطور النشاط التجاري والعوامل التي أدت الى التوسّع والمتغيّرات التي مرّت بها المنطقة منذ بداية القرن العشرين حتى يومنا هذا. ثم استعرض بعض الصور لمنطقة المشروع قديماً على فترات متفاوتة.
ويُذكر ان هذا الكتاب هو جزء من سلسلة اصدارات جديدة يتم العمل عليها حالياً من قِبل بلدية بيت لحم ومركز حفظ التراث الثقافي والأستاذ خليل شوكة، وأهمها "قصور بيت لحم" و"دليل بيت لحم السياحي باللغة الإنجليزية.