في إطار تعزيز وترويج مفهوم التراث الثقافي كأداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، نظّم مركز حفظ التراث الثقافي ورشة عمل تدريبية في منهجيات وتقنيات الحفاظ على التراث الثقافي استهدفت طالبات الرسم المعماري والديكور في مركز التدريب المهني في بيت جالا.

بدأت الورشة بترحيب من المهندس عصام جحا، مدير مركز حفظ التراث الثقافي الذي نوّه إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن مساعي المركز لرفع الخبرات والمعرفة في مجال تقنيات وآليات الترميم وإعادة التأهيل وأهميته، والذي يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.

قدمت السيدة ميس سلسع، رئيس قسم التوعية المجتمعية والعلاقات العامة في المركز شرحاً عن منهجيات الحفاظ وكيفية التعامل مع هذه المباني بما يحترم قيمتها التاريخية والجمالية من خلال استعراض لبعض الأمثلة والنماذج التي قام بها المركز على مدار السنوات السابقة، وأهمية دور الشراكة المجتمعية في إنجاح مشاريع الترميم وتحقيق الهدف المرجو من خلال العديد من الأنشطة الريادية والبرامج والتي تشمل أيضاً الأبحاث والدراسات الخاصة بالتراث.

تمحورت الجلسة الثالثة عن تقنيات الترميم والطرق الفضلى للتنفيذ مع المحافظة على أصالة المبنى والمواد والأدوات الواجب استخدامها وكيفية معالجة المشاكل الإنشائية القائمة من قبل المهندس محمد قطوش، الذي رافق الطالبات في زيارة إلى شارع النجمة والاطلاع على أهم المشاريع التي تم تنفيذها بهدف التطويع الوظيفي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مثل مشروع ترميم حوش السريان ودار الصبّاغ وحوش أبو جارور، ومشاريع التأهيل الحضري في المنطقة.