وحضر الورشة ممثلين من القنصلية الفرنسية، والقنصلية الاسبانية، الممثلية الدانمركية، التعاون الايطالي، التعاون الاسباني، مؤسسة أنيرا، جمعية الشبان المسيحية القدس، وزارة السياحة والآثار، الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، الوكالة الأمريكية للتنمية، الاتحاد الأوروبي، الجمعيات الأرثوذكسية المسيحية العالمية، الحكم المحلي، بلدية الخليل، والمؤسسات الأربعة العاملة في مجال حماية التراث.
ورحب القنصل السويدي العام السيد أكسل فيرنهوف بالحضور معرباً عن سعادته للتواجد في هذا اليوم الذي يجمع كل العاملين والمعنيين في الحفاظ على التراث الثقافي، والذي أكده السيد لوندبيرغ رئيس قسم التطوير والتعاون في مؤسسة "سيدا"، حيث أشار إلى نجاح برنامج الشراكة مع هذه المؤسسات الأربعة خلال السنوات العشر الماضية وتطوره وأثره على المجتمع مشدداً ضرورة التكاتف معاً لتوسيع نطاق العمل ومساعدة أكبر قدر ممكن من المجتمع.
وقد تحدثت د. شادية طوقان من مؤسسة التعاون بالنيابة عن المؤسسات الأربعة موضحةً الانجازات العظيمة التي قامت بها هذه المؤسسات في فلسطين للعديد من المواقع التاريخية والتراثية. حيث شددت على ضرورة العمل معاً لوضع سياسات وقوانين وتشريعات من شأنها الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته من الهدم والاندثار. وشكرت مؤسسة "سيدا" لدعمها المتواصل الذي ساهم في حماية التراث واستخدامه كمصدر للتطور الاقتصادي وخلق فرص عمل وتطوير قدرات.
تخلل ورشة العمل عرض فيلم مشترك الإنتاج من المؤسسات الأربعة والذي استعرض رسالة وأعمال هذه المؤسسات وأثرها على المجتمع وما نتج عنها من حماية للتراث الثقافي الفلسطيني.
استعرضت بعد ذلك السيدة آنا غرين من قسم التطوير والتعاون في "سيدا" تجربة المؤسسة في فلسطين على مدار العشر أعوام السابقة وما نتج عنها من تطوير وتخطيط مجتمعي مثمنةً أعمال وجهود مركز حفظ التراث الثقافي، مركز المعمار الشعبي – رواق، لجنة اعمار الخليل ومؤسسة التعاون.
بعد ذلك، تحدث كل من الخبير غوران تانرفيلد والخبير غوران روزنبيرغ من السويد عن تجربتهم مع هذه المؤسسات الأربعة ونتائج تقييم المشاريع سواء التأهيل أو التوعية في فلسطين وعن الحقائق وقيم هذه المباني والمراكز التاريخية. حيث أشاد الخبيرين بأن الهدف الرئيس من برنامج مؤسسة "سيدا" هو خلق فرص عمل وتحسين الظروف المعيشية إضافة إلى توضيح أهمية التراث الثقافي والتطور الاجتماعي وتأكيد الهوية الفلسطينية وتطوير السياحة، وبناء قدرات داخل المؤسسات وخارجها.
حيث وصل مبلغ المساعدات من الوكالة السويدية للتنمية الدولية "سيدا" منذ عام 2002 إلى ما يقارب 23 مليون دولار أمريكي للمؤسسات الأربعة، والذي نتج عنه تأهيل 93 مبنى تاريخي و32 مشروع حضري في فلسطين والتي خلقت ما يقارب 400 ألف يوم عمل. وجاءت مخرجات التقرير كتوصيات سواء للمؤسسات الأربعة أو لمؤسسة "سيدا" والتي شددت على ضرورة تعزيز التعاون والتركيز على التطوير المجتمعي، واستمرار التعاون بين هذه المؤسسات والوكالة السويدية للتنمية الدولية "سيدا".
وفي ختام ورشة العمل تم فتح باب النقاش للاستفسارات والمقترحات حول الموضوع. ومن الجدير بالذكر أن ورشة العمل هذه عقدت في مبنى دار مخلوف في بيت جالا والذي قام مركز حفظ التراث الثقافي بترميمه عام 2009، بدعم من مؤسسة "سيدا".