حيث نظم مركز حفظ التراث الثقافي في هذا اليوم وبالتعاون مع مجلس قروي دار صلاح لقاء للتعريف بأهمية مشروع إعادة تأهيل دار مصلح، والاستماع الى آراء ومقترحات المجتمع المحلي للمساهمة في انجاح المشروع وتطويعه بما فيه مصلحة المجتمع.
وقد بدأت الاتفاقية، بكلمة رئيس المجلس السيد خليل مبارك التي أشاد فيها بدور المركز في الاستفادة من المباني التراثية والمحافظة عليه تأكيداً لهويتنا، والذي يعتبر تحدٍ صعب خاصة في ظل هذه الظروف، كما وأكد على ضرورة حماية مثل هذه المواقع لمنح المجتمع والمؤسسات العاملة فيه الفرصة لتقديم خدماتها، آملاً استمرار مثل هذه المشاريع في قرية دار صلاح.
حيث أشارّ المهندس عصام جحا، مدير المركز أن هذا المشروع يأتي في إطار توجه المركز لتوسيع رقعة الاستفادة من تلك المشاريع بإيصالها لمناطق الريف الشرقي وبما يضمن توفير خدمات اجتماعية وخلق فرص عمل للإسهام في الجهود المبذولة لتحقيق تنمية مستدامة على المدى البعيد، حيث يعد هذا المشروع الثاني الذي ينفذ في قرية دار صلاح والذي يعتبر جزء من برنامج توفير فرص العمل الذي بدأه المركز عام 2005، حيث استطاع من خلاله تأهيل أكثر من 20 منزلاً في محافظة بيت لحم، موضحاً أن 40% تقريباً من الميزانية هي لتوفير فرص عمل جديدة.
ودعت السيدة ميس يتيم – سلسع مسؤولة قسم التوعية المجتمعية والعلاقات العامة في المركز إلى تعزيز الشراكة بين المركز ومؤسسات المجتمع المدني بهدف حماية التراث الثقافي والحفاظ عليه، وذلك لما ينطوي عليه من مقومات صون الهوية الوطنية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى عرض صور عن بعض مشاريع المركز قبل وبعد الترميم.
وقد قدم المهندس محمد قطوش المشرف على المشروع عرضاً مصوراً تخلل إستراتيجية عمل المركز في الحفاظ على التراث الثقافي ومراحل تنفيذ المشروع والذي يتضمن التصميم المقترح للمشروع.
حيث أشاد السيد احمد ابو هنية، المسؤول عن مركز دار الفنون بضرورة خلق وتوفير مقرات للمؤسسات المحلية والشبابية والتي تعمل على تحفيز ابداعات الشباب وتطويرها وبناء القدرات والتثقيف الذاتي في كافة المجالات خاصة الفنية. وقد قام الجميع بتقديم الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع وبالأخص مالك المبنى، لمساهمته في تطويع هذه المباني لخدمة المجتمع ومؤسساته. وفي الختام تم فتح المجال للاجابة عن أسئلة الحضور.