وشارك في الاحتفال محافظ محافظة بيت لحم السيد عبد الفتاح حمايل ووزيرة السياحة والآثار الدكتورة خلود دعيبس، ومدير قسم التعاون والتطوير في القنصلية السويدية السيد بيتر لوندبرغ، والقنصل البريطاني العام السيد فينسينت فين، وعدد من الورثة المالكين، والمقاول منفذ المشروع وحشد من ممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ووسائل الإعلام المختلفة. حيث قام الوفد بداية ً بجولة في المبنى وأروقته والاطلاع على أعمال الترميم.
السيد هاني الحايك رئيس بلدية بيت ساحور رحب بالحضور المشاركين ودور د. سلام فيَاض في اعطاء الأمل والمستقبل للجميع وبالأخص أهالي بيت ساحور. كما أشاد بدور مركز حفظ التراث الثقافي لدعمه المسمتر لبيت ساحور واحياء التراث لما له من أهمية في الحفاظ على هويتنا وإيجاد فرص عمل وإحياء البلدة القديمة في بيت ساحور. وأوجز بشكر كل من ساهم في انجاح هذا العمل العريق، خاصة القنصلية البريطانية لمساهمتها في تأثيث مبنى دار أبو سعدى.
وشكر المهندس عصام جحا، مدير مركز حفظ التراث الثقافي الدكتور سلام فيَاض لحضوره ومساندته لقضية الحفاظ على التراث الفلسطيني ومؤسسة سيدا على دعمها المتواصل لمشاريع حفظ التراث الثقافي وتطويعه لخدمة المجتمع، والتي تأتي في إطار برنامج خلق فرص عمل، وبهدف الحفاظ على التراث الفلسطيني. وأكد على أن مركز حفظ التراث الثقافي ساهم حتى الآن في عملية ترميم أكثر من 25 بناءاً تاريخياً واثرياً، تستخدم جميعها حالياً كمراكز ومؤسسات عامة، تخدم المجتمع الفلسطيني، وتوفر فرص عمل للشباب الفلسطيني. حيث يعتبر مشروع دار أبو سعدى ثالث مشروع ترميم يقوم به المركز في بلدة بيت ساحور، ضمن خطة شاملة لإحياء البلدة القديمة بالتعاون مع بلدية بيت ساحور.
السيد بيتر لوندبرغ مدير قسم التعاون والتطوير في القنصلية السويدية قال انه والحكومة السويدية يشعرون بالفخر لعملهم في الحفاظ على التراث الثقافي للشعب الفلسطيني مؤكداً استمرار بلاده في دعم الشعب الفلسطيني لبناء اقتصاد قوي وخلق فرص عمل وانجاز المشاريع في مختلف الحقول.
أعرب الدكتور سلام فيَاض عن سعادته وفرحته للتواجد في مدينة بيت ساحور وخاصة في مناسبة مثل هذه، حيث أشاد بدور مركز حفظ التراث الثقافي وبكل ما يقوم به المركز من جهود للحفاظ على التراث الثقافي واعادة احياءه، والذي يعد وليد مشروع بيت لحم 2000. وهنأ بلدية بيت ساحور وأهالي البلدة بالمقر الجديد مشدداً على ضرورة الاستفادة من تراثنا الثقافي لتعزيز السياحة وتحسين الظروف المعيشية. كما وشكر كل من العمال والمقاول لجهودهم في انجاح وتسهيل سير الأعمال في البلدة القديمة وحماية الموروث المعماري.
وتم تقديم الهدايا التقديرية من قبل مركز حفظ التراث الثقافي والمقاول لكل من ساهم في إنجاح هذه المشاريع وخاصة للدكتور سلام فيَاض لدعمه مبادرات الحفاظ على التراث الثقافي وصون الهوية الفلسطينية. ويذكر أن المقر الجديد هو مبنى تاريخي يعود بناءه إلى أواخر القرن التاسع عشر، ويتكون من طابقين بمساحة 450 متر مربع. حيث بدأت أعمال الترميم للمبنى في تموز 2010، والتي ساهمت في توفير ما يقارب 4046 يوم عمل بمعدل 60 وظيفة مؤقتة، وبلغت كلفة المشروع 746.540 شيكل