في بداية اللقاء رحب الدكتور فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم بالحضور وشكرهم على اهتمامهم بالإرث الحضاري لمدينة بيت لحم، كما شكر مركز حفظ التراث الثقافي على جهود ه في الحفاظ على التراث العمراني في المدينة وعلى تعاونهم مع البلدية في هذا المجال، وشدد على أهمية الورشة ودعا الجميع للمشاركة من أجل الخروج بنتائج وأفكار تخدم المدينة.
تلا ذلك، كلمة المهندس عصام جحا، مدير مركز حفظ التراث الثقافي ، الذي تحدث عن أهمية المشروع خاصة بعد إدراج بيت لحم على قائمة التراث العالمي وهو ما يفتخر به جميع أهالي المدينة وجميع أبناء الشعب الفلسطيني، كما تحدث عن دور المركز في هذا المشروع، وأشار المهندس عصام أيضا إلى المشاريع المختلفة التي يقوم بها مركز حفظ التراث والتي تطورت من مشاريع منفردة إلى مشاريع شمولية، بما في ذلك إعداد الخطط والدراسات وبرامج التوعية وإشراك المجتمع المحلي في التخطيط وأخذ القرارات، ودعا الجميع إلى المشاركة في الورشات القادمة من أجل الخروج بأفضل النتائج لدعم إعداد مخطط حماية وإدارة البلدة القديمة، موضحا أهميته لاستمرار إدراج بيت لحم على قائمة التراث العالمي.
كما قام السيد منير انسطاس نائب سفير فلسطين في اليونسكو بإلقاء كلمة بارك من خلالها للجميع إدراج بيت لحم على قائمة التراث العالمي، مشددا على أهمية هذا الإدراج كحق لفلسطين، كما أشار إلى المسؤولية الملقاة على عاتق البلدية والمركز في متابعة هذا الإدراج، وذلك بتحضير التقارير عن الموقع وتحضير مخططات الحماية لاستمرار في إدراج الموقع على قائمة التراث العالمي ، وأكد أن هذا الدور هو مسؤولية وطنية لإثبات إرادة شعبنا الفلسطيني في حماية إرثه الثقافي والمحافظة عليه.
تبع ذلك عرض شامل من منسقة المشروع المهندسة ندى الأطرش، والمهندسين أنطون اسطيفان وغدير النجار وزياد السايح، لمشروع التراث من اجل التطوير وسير العمل فيه ومخرجاته، وأهميته في بناء قدرات بلدية بيت لحم في إدارة وحماية البلدة القديمة وإعداد مخطط الحماية والإدارة وكذلك إعداد دليل للحفاظ على البلدة القديمة وزيادة الوعي حول أهميتها، وتم بعد ذلك فتح باب النقاش مع الحضور للرد على استفساراتهم.
حضر ورشة العمل رئيس وأعضاء المجلس البلدي والسيد منير انسطاس نائب سفير فلسطين في اليونسكو والدكتور القس متري الراهب وعدد من المعنيين في الحفاظ على التراث الثقافي. ينفذ مشروع التراث من أجل التطوير: الاستثمار في الموارد البشرية من أجل حماية البلدات القديمة وإدارتها بدعم من السوق الأوروبية وبالشراكة مع مركز العمارة الشعبي رواق ومؤسسة تقنيات التراث في الأردن ومجموعة ريهابيمد في اسبانيا.