وحضر الحفل رئيس بلدية بيت لحم السيدة فيرا بابون، وديفد هاردن رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمهندس عصام جحا مدير مركز حفظ التراث الثقافي، والعديد من ممثلي المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية.
في البداية رحبت الوزيرة معايعة بالحضور، مشيدة بالمشاريع التي أنجزت وذلك لخدمة القطاع السياحي الفلسطيني بالإضافة لأهميتها في إعادة الروح السياحية والاجتماعية والثقافية للمباني التراثية في مدينة السلام.
وشكرت معايعة، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمها المتواصل في العديد من نواحي الحياة في فلسطين، والدور المهم الذي يمثله هذا الدعم في مجالات التراث الحضاري والثقافي بشكل خاص، مثمنة دور وجهود مركز حفظ التراث الثقافي في هذه المشاريع، ما يظهر الحرص على التعاون بين مختلف المؤسسات في إبراز الحضارة والثقافة الفلسطينية وإبراز القيمة الأثرية والتاريخية لفلسطين.
ولفتت بابون، أنه بعد أن تكلل الجهد الفلسطيني بالنجاح في إدراج مدينة بيت لحم و كنيسة المهد ومسار الحجاج في البلدة القديمة على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي المهدد بالخطر، فإن تنفيذ هذه المشاريع يعتبر من أهم المبادرات التي تهدف لحماية التراث، ودعم النشاط السياحي، وتعزيز المكانة السياحية لبيت لحم، من خلال تشجيع السياح على قضاء وقت أطول في مدينة والإقامة فيها . وفي ختام كلمتها شكرت بابون كل من ساهم في إنجاح وتسهيل عمل هذه المشاريع، وخصت بالذكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومركز حفظ التراث الثقافي.
وأكد ديفيد هاردن على أهمية هذه المشاريع التي تشكل إضافة نوعية ورسالة حقيقية لتنمية القطاع السياحي الفلسطيني مضيفاً بأن الوكالة تعمل مع العديد من الأطراف والشركاء لتطوير السياحة وزيادة عدد السياح وزيادة عدد السياح ومدة إقامتهم، إن هذه المشاريع من شأنها تعزيز مكانة المدينة بالإضافة لتحسين الوضع الإنساني والاجتماعي لعدد كبير من السكان بالإضافة لزيادة فرص الاستثمار السياحي.
و أشار مدير مركز حفظ التراث الثقافي المهندس جحا، إلى أن المشروع يقوم على تأهيل مواقع حضرية في بيت لحم وبرقين والعيزرية، تعتمد على الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، ويركز على معايير لتطوير المشاريع السياحية، وزيادة الدخل، باعتبار السياحة من أهم روافد الدخل القومي. ولفت إلى أن تدخلات المشروع تقوم على توفير بنية تحتية وسياحية أفضل للسياح وزوار المدينة من خلال تأهيل المسارات السياحية، وتطوير البنية التحتية للسياحة، وترميم المباني التاريخية واستخدامها في تطوير السياحة.
وشكر بدوره السيد إيان نويلز مدير مدرسة الإيقونات، المؤسسة المستفيدة من مشروع حوش أبو جارور كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع وتوفير مقر للمؤسسة، لتعليم وبناء قدرات أبناء المجتمع في رسم الإيقونات وتخليد وتطوير هذه المهنة.
وتأتي هذه المشاريع ضمن رزمة من المشاريع التي ينفذها مركز حفظ التراث الثقافي وبدعم من الوكالة الأمريكية ضمن مشروع برنامجCompete ، بإشراف من وزارة السياحة والآثار، وذلك في سبيل دعم النشاط السياحي والمحافظة على القيمة الأثرية والتراثية في بيت لحم، وبالأخص بعد تسجيلها ضمن قائمة المنظمة العالمية للتربية والعلوم اليونسكو. واشتملت هذه المشاريع على إعادة ترميم درج القطان، بالإضافة لمرافق صحية عامة في ساحة المهد، وحوش أبو جارور وذلك لاستخدامه كمركز معلومات ومركز لتعليم فن رسم الإيقونات وبالإضافة لأعمال الإنارة في شارع النجمة.