ابتدأت الورشة في قاعة بلدية برقين بكلمة ترحيبية من السيد محمد صباح رئيس البلدية حيث رحب بالحضور وشدد على أهمية بلدة برقين خاصةً أنها تعد محفلاً سياحياً مهماً لوجود رابع أقدم كنيسة في العالم فيها، بالإضافة إلى المعالم الأخرى. وأشار إلى ضرورة تكاتف المجتمع المحلي يداً بيد للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي والذي هو واجب على كل فرد في المجتمع، حيث يأتي مشروع ترميم قصر جرّار في البلدة تحت إشراف مركز حفظ التراث الثقافي من المرافق التي تدعم السياحة وتطوير الخدمات السياحية، وتطرق إلى العمل على إنجاح الخطة المقترحة من قبل مركز حفظ التراث الثقافي والتي سينعكس أثرها على الجميع إذا ما نفذت بالشكل السليم.
وأكد السيد أحمد القسام ممثلاً عن محافظ محافظة جنين على أهمية التراث الذي يروي تاريخ الشعب وشكر مركز حفظ التراث الثقافي على جهودهم ووزارة السياحة والآثار لتجاوبها الدائم. وشدد على أهمية التركيز على السياحة والمعالم وأهمية البلدة التي تشكل جزء جيد وكبير من القطاع الاقتصادي.
وقد قام المهندس عصام جحا، مدير مركز حفظ التراث الثقافي بالتشديد على أهمية هذا البرنامج الممول من الوكالة الدولية للتنمية الدولية USAID بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار والتي كان لها الدور الكبير في إنجاح وتسيير عمل المشاريع. وأشار إلى ضرورة التركيز على نقاط الجذب السياحية بمشاركة المجتمع المحلي التي من شأنها أن تضمن الاستمرار، وقصر جرار الذي سيعمل كمركز استعلامات يعد أول خطوة في سبيل تحقيق ذلك.
أكدت وزير السياحة والآثار على أن الوزارة تعمل بشكل كبير للحفاظ على التراث الثقافي لتصبح مقصد سياحي من مختلف أنحاء العالم وشددت على أهمية الحفاظ على المدن التاريخية ومن أهمها بيت لحم والعيزرية وبرقين. وأشادت بدور مركز حفظ التراث الثقافي الذي يعمل في كل مدينة وقرية للحفاظ على الموروث الثقافي، حيث يوجد في فلسطين تاريخ وحضارة عريقة وممتدة وبحاجة لتعاون وتكاتف ومشاركة من الجميع لتحقيق وتنفيذ المطلوب لتطوير البلدة.
وفي النهاية عرض المهندس سامي مرة من مركز حفظ التراث الثقافي خطة حماية وإدارة المدينة التاريخية في بلدة برقين والاستراتيجيات المقترحة، بالإضافة إلى عرض برنامج سياحي كامل مقترح الذي يركز على المسارات الطبيعية. وقد قام بمناقشة مشاكل واحتياجات بلدة برقين وآلية تنفيذ هذه الخطة وضمان نجاحها. انتهت الورشة بجولة في البلدة للتعرف عليها وعلى المسار السياحي المقترح في البلدة. وقد أعرب المشاركون عن سعادتهم والفائدة العائدة عليهم بالمشاركة بهذه الورشة، وأثنوا على دور جميع القائمين بهذا العمل الهام.