احتفل مركز حفظ التراث الثقافي اليوم بانتهاء أعمال الترميم والتأهيل لمشروع مركز فسيفساء مار يوسف والذي تم تنفيذه ضمن برنامج "التطوير المحلي من خلال إعادة تأهيل مراكز البناء التاريخية وإحيائها في المناطق الفلسطينية" بتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية "سيدا" من خلال منظمة اليونسكو مكتب رام الله.
وحضر الاحتفال رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان، الأب إبراهيم فلتس رئيس مدارس تراسنطا، ورئيس مكتب اليونسكو – رام الله السيد لودوفيكو فولين كالابي، ومدير دائرة التطوير في اليونسكو السيد جُنيد والي وممثلي عدد من المؤسسات الاجتماعية والنسوية والتنموية والمجتمع المحلي.
بدأ الحفل في مركز فسيفساء مار يوسف تحت رعاية بلدية بيت لحم لتدشين أعمال تأهيل هذا المقر ليخدم مدرسة راهبات مار يوسف. حيث رحّبت ثانوية تيراسنطة للبنات – راهبات مار يوسف بالحضور وشكرت جهود المركز في تحقيق هذا المشروع الذي يعنى بالطالبات وتعزيز وتطوير مهاراتهم وقدراتهم المهنية. وبدوره المحامي أنطون سلمان أشاد بالدور الذي يقوم به مركز حفظ التراث الثقافي في تأهيل وترميم المباني التقليدية، ودعا الجميع إلى الحرص والتعاون والوعي بأهمية الحفاظ على التراث كأحد أسس الوجود الفلسطيني، خاصة في مدينة بيت لحم كونها موقع تراث عالمي. وشكر كل من ساهم في إنجاح هذه المشاريع الحيوية .
وأشار المهندس عصام جحا، مدير مركز حفظ التراث الثقافي إلى أن عمليات التأهيل والترميم هذه تهدف إلى تقليل نسبة البطالة بتوفير فرص عمل من خلال الحفاظ على التراث الفلسطيني، والتأكيد على الهوية الثقافية الفلسطينية، وخدمة المجتمع، وبشكل خاص هذه المباني حيث يهدف مركز الفسيفساء إلى تطوير وبناء قدرات الطالبات بحرفة الفسيفساء وإدرار دخل لهم. وشكر م. جحا الأخت فيما خوري وحراسة الأراضي المقدسة، ووزارة السياحة والآثار لدعمها المتواصل وإيمانها بالمركز، وبلدية بيت لحم، وطاقم مهندسي وموظفي المركز والحكومة السويدية ومكتب اليونسكو، ومقاول المشروع، ولجنة إشراف المركز، والأجهزة الأمنية والإعلام، الذين أسهموا لإكمال تنفيذ هذا المشروع.
وقال السيد لودفيكو أن هذه المشاريع تساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي للشعوب وبعضها تنافس للوصول إلى المستويات العالمية لإبراز حضارة وثقافة الشعوب مثل الشعب الفلسطيني. وأعرب عن فرحته للتواجد في مدينة بيت لحم ومعاينة مبادرات الحفاظ على البلدة التاريخية وإحيائها من قبل مؤسسات فاعلة في المجتمع، خاصة أن هذه المشاريع تدعم إدراج بيت لحم على قائمة التراث العالمي.