حيث رحب السيد علي ثوابتة مدير بلدية بيت فجّار بالحضور وأشاد بجهود كافة الجهات التي تسعى للحفاظ على التراث الثقافي من خلال هذه المشاريع، والتي لها الأثر في تعميق العلاقة ما بين السكان وتراثهم، حيث تفتقر هذه البلاد وبخاصة القرى الفلسطينية لمثل هذه المبادرات.
وشكر بدوره المهندس عصام جحا مدير مركز حفظ التراث الثقافي الحضور واهتمام السكان في تراثهم والحفاظ عليه، وأعرب عن شكره الجزيل لكل من مؤسسة "سيدا" والمقاول المشرف على المشروع لمساهمتهم في تحقيق وانجاز العمل. ويعتبر هذا المشروع بمثابة استكمال لمشاريع المركز العديدة التي قام بتنفيذها في البلدة القديمة لبيت فجّار والتي ساهمت في إبراز معالم وعناصر البلدة القديمة. وذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن برنامج "خلق فرص عمل من خلال مشاريع الترميم" بتمويل من "سيدا"، والذي تمكن المركز من خلاله ترميم أكثر من 20 مبنى في المحافظة وخلق ما يقارب 50.000 يوم عمل لأكثر من 3.000 عامل. وتتبلور أهمية هذا البرنامج في توفير فرص عمل مؤقتة ودائمة، وتعزيز دور المؤسسات المحلية وتطوير المجتمع، والمحافظة على هذه المباني التاريخية العريقة.
بالنيابة عن الملتقى الطلابي الفكري ونقابة عمال صناعة الحجر والبناء، عبر السيد محمد طقاطقة عن سعادته لتوفير المكان الجيد للمؤسسات الشريكة لتحقيق أهدافها وغاياتها وخدمة المجتمع المحلي، وشكر جميع من ساهم في إنجاح مسيرتهم.
آكسل فيرنهوف القنصل السويدي العام في القنصلية السويدية قال انه والحكومة السويدية يشعرون بالفخر لعملهم في الحفاظ على التراث الثقافي للشعب الفلسطيني، وأكد على أهمية مثل هذه المشاريع لدعم الشعب الفلسطيني في إقامة مؤسسات دولته المستقلة.
وفي الختام قام مركز حفظ التراث الثقافي وبلدية بيت فجّار والمؤسسات الشريكة بمرافقة الوفد في جولة في المباني المرممة والبلدة القديمة. حيث اطلع الوفد على جميع المباني والأحياء التي قام مركز حفظ التراث الثقافي بترميمها في السنوات الخمس الماضية